الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَٱلَّذِينَ يَمْكُرُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }

قوله تعالى:

{ مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [10]

8828/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، و غيره، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن عمار الأسدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { مَإِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ، قال: " ولايتنا أهل البيت- و أهوى بيده إلى صدره- فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا ".

8829/ [4]- وعن الرضا (عليه السلام)، في قوله تعالى: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ، قال: " الكلم الطيب هو قول المؤمن: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله و خليفته حقا، و خلفاؤه خلفاء الله.

و العمل الصالح يرفعه إليه، فهو دليله، و عمله: اعتقاده الذي في قلبه بأن الكلام صحيح كما قلته بلساني ".

8830/ [3]- الطبرسي، في (الاحتجاج): عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، و قد سأله ابن الكواء، قال: يا أمير المؤمنين، كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟ قال: " ثكلتك أمك- يا بن الكواء- اسأل متعلما، و لا تسأل متعنتا، من موضع قدمي إلى عرش ربي أن يقول قائل مخلصا: لا إله إلا الله ".

قال: يا أمير المؤمنين، فما ثواب من قال: لا إله إلا الله؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله، مخلصا، طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الأسود من الرق الأبيض. فإذا قال ثانية: لا إله إلا الله، مخلصا، خرقت أبواب السماوات و صفوف الملائكة، حتى تقول الملائكة بعضها لبعض: اخشعوا لعظمة الله. فإذا قال ثالثة: مخلصا، لم تنهنه دون العرش، فيقول الجليل: اسكني، فوعزتي و جلالي لأغفرن لقائلك بما كان فيه " ثم تلا هذه الآية: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } يعني إذا كان عمله خالصا ارتفع قوله و كلامه.

8831/ [4]- الشيخ، في (مجالسه)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو نصر الليث بن محمد بن الليث العنبري إملاء من أصل كتابه، قال: حدثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي سنة إحدى و ستين و مأتين، قال: حدثني خالي أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) لما دخل نيسابور، و هو راكب بغلة شهباء، و قد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلما صاروا إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته، و قالوا: يا ابن رسول الله، بحق آبائك الطاهرين حدثنا عن آبائك (صلوات الله عليهم أجمعين).

السابقالتالي
2