الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ }

8756/ [1]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن الله عز و جل أوحى إلى سليمان بن داود (عليهما السلام): أن آية موتك أن شجرة تخرج من بيت المقدس يقال لها الخرنوبة. فنظر سليمان يوما، فإذا الشجرة الخرنوبة قد طلعت من بيت المقدس، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوبة- قال- فولى سليمان مدبرا إلى محرابه، فقام فيه متكئا على عصاه، فقبض روحه من ساعته- قال- فجعلت الجن و الإنس يخدمونه، و يسعون في أمره كما كانوا، و هم يظنون أنه حي لم يمت، يغدون و يروحون و هو قائم ثابت، حتى دبت الأرضة من عصاه، فأكلت منسأته، فانكسرت، و خر سليمان (عليه السلام) إلى الأرض، أ فلا تسمع قوله عز و جل: { فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } ".

8757/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد (عليهم السلام)، قال: " إن سليمان بن داود (عليه السلام) قال ذات يوم لأصحابه: إن الله تبارك و تعالى قد وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، سخر لي الريح و الإنس و الجن و الطير و الوحوش، و علمني منطق الطير، و آتاني من كل شيء، و مع جميع ما أوتيت من الملك ما تم سروري يوما إلى الليل، و قد أحببت أن أدخل قصري في غد، فأصعد أعلاه و أنظر إلى ممالكي، فلا تأذنوا لأحد علي لئلا يرد علي ما ينغص علي يومي. فقالوا: نعم.

فلما كان من الغد، أخذ عصاه بيده و صعد إلى أعلى موضع من قصره، و وقف متكئا على عصاه ينظر إلى ممالكه، مسرورا بما اوتي، فرحا بما اعطي، إذ نظر إلى شاب حسن الوجه و اللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره، فلما أبصر به سليمان (عليه السلام)، قال له: من أدخلك إلى هذا القصر، و قد أردت أن أخلوا فيه هذا اليوم. و بإذن من دخلت؟ قال الشاب: أدخلني هذا القصر ربه، و بإذنه دخلت. فقال: ربه أحق به مني، فمن أنت؟ قال: أنا ملك الموت. قال: و فيم جئت؟ قال جئت لأقبض روحك.

السابقالتالي
2 3