الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } * { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ }

قوله تعالى:

{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ } - إلى قوله تعالى- { ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً } [12- 13] 8752/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: قوله: { وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ } ، قال: كانت الريح تحمل كرسي سليمان، فتسير به في الغداة مسيرة شهر، و بالعشي مسيرة شهر.

و قوله: { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ } أي الصفر { وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ }. و قوله: { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ } قال: في الشجر.

8753/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد، و عبد الله ابني محمد بن عيسى، عن علي ابن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ } ، فقال: " و الله ما هي تماثيل الرجال و النساء، و لكنها تماثيل الشجر و شبهه ".

8754/ [3]- الطبرسي: روي عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: " و الله ما هي تماثيل الرجال و النساء، و لكنه الشجر و ما أشبهه ".

8755/ [4]- علي بن إبراهيم: قوله: { وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ } أي جفنة كالحفرة { وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ } أي ثابتات. ثم قال: { ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً } قال: اعملوا ما تشكرون عليه.