الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

قوله تعالى:

{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [21] 8499/ [1]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ } ، قال: عذاب الرجعة بالسيف، و معنى قوله: { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } يعني فإنهم يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا.

8500/ [2]- سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " ليس من مؤمن إلا و له قتلة و موتة، إنه من قتل نشر حتى يموت، و من مات نشر حتى يقتل ".

ثم تلوت على أبي جعفر (عليه السلام) هذه الآية:كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ } [آل عمران: 185] فقال: " و منشورة " قلت: قولك:

" و منشورة " ما هو؟ قال: " هكذا انزل بها جبرئيل ( عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه و آله): " كل نفس ذائقة الموت و منشورة " ثم قال: " ما في هذه الامة أحد، بر و لا فاجر، إلا و ينشر، فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم، و أما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم، ألم تسمع أن الله تعالى يقول: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ }؟ ".

8501/ [3]- محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن حاتم، عن حسن بن محمد، بن عبد الواحد، عن حفص بن عمر بن سالم، عن محمد بن حسين بن عجلان، عن مفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ } ، قال: " الأدنى: غلاء السعر ، و الأكبر: المهدي (عليه السلام) بالسيف ".

8502/ [4]- وعنه، قال: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن مفضل بن صالح، عن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " العذاب الأدنى: دابة الأرض ".

و قد تقدم تأويل دابة الأرض، و أنها أمير المؤمنين (عليه السلام)، في قوله تعالى:وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ } [النمل: 82] من سور النمل.

8503/ [5]- ابن بابويه، مرسلا: عن الصادق (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ }: " إن هذا فراق الأحبة في دار الدنيا، ليستدلوا به على فراق الموتى ، فكذلك يعقوب تأسف على يوسف من خوف فراق غيره، فذكر يوسف لذلك ".

8504/ [6]- الطبرسي: قيل: هو عذاب القبر، عن مجاهد. قال: و روي أيضا عن أبي عبد الله (عليه السلام). ثم قال:

و الأكثر في الرواية عن أبي جعفر، و أبي عبد الله (عليهما السلام): " أن العذاب الأدنى: الدابة، و الدجال ".

8505/ [7]- الشيباني في (نهج البيان)، قال: روي عن جعفر الصادق (عليه السلام): " أن الأدنى: القحط، و الجدب، و الأكبر: خروج القائم المهدي (عليه السلام) بالسيف في آخر الزمان ".