الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

قوله تعالى: { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } [55]

1713/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن عيسى (عليه السلام) وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا إليه عند المساء، و هم اثنا عشر رجلا، فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت، و هو ينفض رأسه من الماء فقال: إن الله أوحى إلي أنه رافعي إليه الساعة، و مطهري من اليهود، فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل، و يصلب، و يكون معي في درجتي؟ فقال شاب منهم: أنا يا روح الله. قال: فأنت هوذا.

فقال لهم عيسى (عليه السلام): إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة. فقال له رجل منهم: أنا هو يا نبي الله. فقال عيسى (عليه السلام): أ تحس بذلك في نفسك؟ فلتكن هو.

ثم قال لهم عيسى (عليه السلام): إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق فرقتين مفتريتين على الله في النار، و فرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة. ثم رفع الله تعالى عيسى (عليه السلام) إليه من زاوية البيت و هم ينظرون إليه ".

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): " إن اليهود جاءت في طلب عيسى (عليه السلام) من ليلتهم، فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى: إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة، و أخذوا الشاب الذي القي عليه شبح عيسى (عليه السلام)، فقتل و صلب، و كفر الذي قال له عيسى: تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة ".

1714/ [2]- العياشي: عن ابن عمر، عن بعض أصحابنا، عن رجل حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " رفع عيسى بن مريم (عليه السلام) بمدرعة صوف من غزل مريم، و من نسج مريم، و من خياطة مريم، فلما انتهى إلى السماء نودي: يا عيسى، ألق عنك زينة الدنيا ".

1715/ [3]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى (عليه السلام)، قال: " إنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه للناس إلا أمر عيسى (عليه السلام) وحده، لأنه رفع من الأرض حيا و قبض روحه بين السماء و الأرض، ثم رفع إلى السماء و رد عليه روحه، و ذلك قوله عز و جل: { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ } و قال الله تعالى حكاية لقول عيسى يوم القيامة:وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [المائدة: 117] ".