1685/ [1]- قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: { يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِي وَٱرْكَعِي مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ } إنما هو و اركعي و اسجدي، ثم قال الله لنبيه (عليه و آله السلام): { ذٰلِكَ مِنْ أَنَبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ } يا محمد { وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }. 1686/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: لما ولدت اختصموا آل عمران فيها، فكلهم قالوا: نحن نكفلها. فخرجوا و ضربوا بالسهام بينهم، فخرج سهم زكريا، فكفلها زكريا. 1687/ [3]- ابن بابويه: قال: روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " أول من سوهم عليه مريم بنت عمران، و هو قول الله عز و جل: { وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ } و السهام ستة ". 1688/ [4]- العياشي: عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: " إن امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا- قال-: و المحرر للمسجد إذا وضعته دخل المسجد فلم يخرج أبدا، فلما ولدت مريم قالت:{ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلأُنْثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ } [آل عمران: 36] فساهم عليها النبيون فأصاب القرعة زكريا، و هو زوج أختها، و كفلها و أدخلها المسجد، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث و كانت أجمل النساء، فكانت تصلي فيضيء المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فإذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف، و فاكهة الصيف في الشتاء، فقال:{ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ } [آل عمران: 37] فهنا لك دعا زكريا ربه، قال:{ وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى } [مريم: 5] إلى ما ذكر الله من قصة يحيى و زكريا ". 1689/ [5]- عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله:{ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً }{ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلأُنْثَىٰ } [آل عمران: 36] إن الأنثى تحيض و تخرج من المسجد، و المحرر لا يخرج من المسجد ". 1690/ [6]- و في رواية حريز، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: " نذرت ما في بطنها للكنيسة أن تخدم العباد، و ليس الذكر كالأنثى في الخدمة- قال-: فشبت و كانت تخدمهم و تناولهم حتى بلغت، فأمر زكريا أن تتخذ لها حجابا دون العباد، فكان يدخل عليها فيرى عندها ثمرة الشتاء في الصيف، و ثمرة الصيف في الشتاء، فهنالك دعا و سأل ربه أن يهب له ذكرا، فوهب له يحيى ".