الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }

1639/ [1]- سليم بن قيس الهلالي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)- في حديث له مع معاوية- قال له: " يا معاوية، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، و لم يرض لنا بالدنيا ثوابا. يا معاوية، إن نبي الله زكريا قد نشر بالمناشير، و يحيى بن زكريا قتله قومه و هو يدعوهم إلى الله عز و جل [و ذلك لهوان الدنيا على الله]. إن أولياء الشيطان قد حاربوا أولياء الرحمن، و قد قال الله عز و جل في كتابه: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } ".

1640/ [2]- أبو علي الطبرسي: روى أبو عبيدة بن الجراح، قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة؟

قال: " رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر " ثم قرأ (عليه السلام): { وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } ثم قال (عليه السلام): " يا أبا عبيدة، قتلت بنو إسرائيل ثلاثة و أربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة رجل و اثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف و نهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا في آخر النهار في ذلك اليوم، و هو الذي ذكره الله ".

1641/ [3]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله عز و جل يقول: ويل للذين يختلون الدنيا بالدين، و ويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، و ويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية، أبي يغترون، أم علي يجترءون؟ فبي حلفت لأمتحننهم بفتنة تترك الحكيم منهم حيرانا ".