الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ }

2006/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إذا كان يوم القيامة يدعى محمد (صلى الله عليه و آله) فيكسى حلة و ردية، ثم يقام على يمين العرش، ثم يدعى إبراهيم (عليه السلام) فيكسى حلة بيضاء، فيقام على يسار العرش، ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) فيكسى حلة و ردية، فيقام على يمين النبي، ثم يدعى بإسماعيل (عليه السلام) فيكسى حلة بيضاء، فيقام على يسار إبراهيم (عليه السلام)، ثم يدعى بالحسن (عليه السلام) فيكسى حلة و ردية، فيقام على يمين أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم يدعى بالحسين (عليه السلام) فيكسى حلة و ردية، فيقام على يمين الحسن (عليه السلام)، ثم يدعى بالأئمة فيكسون حللا و ردية، فيقام كل واحد عن يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم، ثم يدعى بفاطمة (عليها السلام) و نسائها من ذريتها و شيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب.

ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة و الأفق الأعلى: نعم الأب أبوك يا محمد، و هو إبراهيم، و نعم الأخ أخوك، و هو علي بن أبي طالب و نعم السبطان سبطاك، و هما الحسن و الحسين، و نعم الجنين جنينك، و هو محسن، و نعم الأئمة الراشدون ذريتك، و هم فلان و فلان إلى آخرهم، و نعم الشيعة شيعتك. ألا إن محمدا و وصيه و سبطيه و الأئمة من ذريته هم الفائزون ثم يؤمر بهم إلى الجنة، و ذلك قوله: { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } ".

2007/ [2]- العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن عليا (عليه السلام) لما غمض رسول الله (صلى الله عليه و آله)، قال:إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } [البقرة: 156] يا لها من مصيبة خصت الأقربين، و عمت المؤمنين، لم يصابوا بمثلها قط، و لا عاينوا مثلها. فلما قبر رسول الله (صلى الله عليه و آله)، سمعوا مناديا ينادي من سقف البيت:إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } [الأحزاب: 33] و السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله و بركاته { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ } إن في الله خلفا من كل ذاهب، و عزاء من كل مصيبة، و دركا من كل ما فات، فبالله فثقوا، و عليه فتوكلوا، و إياه فارجوا، إن المصاب من حرم الثواب ".

2008/ [3]- عن الحسين، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " لما قبض رسول الله جاءهم جبرئيل و النبي (صلى الله عليه و آله) مسجى، و في البيت علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، فقال: السلام عليكم، يا أهل بيت الرحمة { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ } إلى { مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ } إن في الله عزاء من كل مصيبة، و دركا من كل ما فات، و خلفا من كل هالك، فبالله فثقوا، و إياه فارجوا، إنما المصاب من حرم الثواب، و هذا آخر وطئي من الدنيا- قال- قالوا: فسمعنا صوتا، فلم نر شخصا ".

السابقالتالي
2 3