قوله تعالى: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } [162- 167] 1974/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ }. فقال: " الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة، و هم- و الله، يا عمار- درجات للمؤمنين، و بولايتهم و معرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم، و يرفع الله لهم الدرجات العلا ". 1975/ [4]- العياشي: عن عمار بن مروان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }. فقال: " هم الأئمة، و هم- و الله، يا عمار- درجات للمؤمنين عند الله، و بموالاتهم و بمعرفتهم إيانا يضاعف الله للمؤمنين حسناتهم، و يرفع الله لهم الدرجات العلا. و أما قوله، يا عمار: { كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ } إلى قوله: { ٱلْمَصِيرُ } فهم و الله الذين جحدوا حق علي ابن أبي طالب (عليه السلام) و حق الأئمة منا أهل البيت، فباءوا بذلك بسخط من الله ". 1976/ [3]- عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه ذكر قول الله: { هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ } قال: " الدرجة ما بين السماء إلى الأرض ". 1977/ [4]- و قال علي بن إبراهيم، في قوله: { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً }: فهذه الآية لآل محمد (صلى الله عليه و آله). 1978/ [5]- و قال علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } يقول: بمعصيتكم أصابكم ما أصابكم { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَآ أَصَابَكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ ٱللَّهِ وَلِيَعْلَمَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } فهم ثلاث مائة منافق رجعوا مع عبد الله بن أبي سلول، فقال لهم جابر بن عبد الله: أنشدكم في نبيكم و دينكم و دياركم، فقالوا: و الله لا يكون القتال اليوم، و لو نعلم أن يكون القتال لا تبعناكم، يقول الله: { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }. 1979/ [6]- العياشي: عن محمد بن أبي حمزة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: { أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا }. قال: " كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة و أربعين رجلا: قتلوا سبعين رجلا، و أسروا سبعين رجلا، فلما كان يوم احد أصيب من المسلمين سبعون رجلا، فاغتموا بذلك، فأنزل الله تبارك و تعالى: { أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا } ".