1909/ [1]- الشيخ المفيد في (الاختصاص): عن محمد بن خالد الطيالسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، قال: تلوت على أبي جعفر (عليه السلام) هذه الآية من قول الله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ }. قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) حرص أن يكون علي (عليه السلام) ولي الأمر من بعده، و ذلك الذي عنى الله { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ } و كيف لا يكون له من الأمر شيء و قد فوض إليه فقال: ما أحل النبي فهو حلالت، و ما حرم النبي فهو حرام؟ ". 1910/ [2]- العياشي: عن جابر الجعفي، قال: قرأت عند أبي جعفر (عليه السلام) قول الله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ }. قال: " بلى و الله، إن له من الأمر شيئا و شيئا و شيئا، و ليس حيث ذهبت، و لكني أخبرك أن الله تبارك و تعالى لما أمر نبيه (صلى الله عليه و آله) أن يظهر ولاية علي (عليه السلام) فكر في عداوة قومه له، و معرفته بهم. و ذلك الذي فضله الله به عليهم في جميع خصاله: كان أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه و آله) و بمن أرسله، و كان أنصر الناس لله تعالى و لرسوله (صلى الله عليه و آله)، و أقتلهم لعدوهما، و أشدهم بغضا لمن خالفهما، و فضل علمه الذي لم يساوره أحد، و مناقبه التي لا تحصى شرفا. فلما فكر النبي (صلى الله عليه و آله) في عداوة قومه له في هذه الخصال، و حسدهم له عليها ضاق عن ذلك، فأخبر الله تعالى أنه ليس له من هذا الأمر شيء، إنما الأمر فيه إلى الله أن يصير عليا (عليه السلام) وصيه و ولي الأمر بعده، فهذا عني الله، و كيف لا يكون له من الأمر شيء، و قد فوض الله إليه أن جعل ما أحل فهو حلال، و ما حرم فهو حرام، قوله:{ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } [الحشر: 7]. 1911/ [3]- عن جابر، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قوله لنبيه (صلى الله عليه و آله): { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ } فسره لي؟ قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): " لشيء قاله الله، و لشيء أراده الله، يا جابر، إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان حريصا على أن يكون علي (عليه السلام) من بعده على الناس، و كان عند الله خلاف ما أراد رسول الله (صلى الله عليه و آله).