الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

قوله تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } [123]

1896/ [1]- علي بن إبراهيم: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ما كانوا أذلة و فيهم رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و إنما نزل: و لقد نصركم الله ببدر و أنتم ضعفاء ".

و روى نحو ذلك الطبرسي في (مجمع البيان) عن أبي عبد الله (عليه السلام).

1897/ [2]- العياشي: عن أبي بصير، قال: قرأت عند أبي عبد الله (عليه السلام): { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ }. فقال: " مه، ليس هكذا أنزلها الله إنما أنزلت: و أنتم قليل ".

1898/ [3]- عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله أبي عن هذه الآية: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ }. قال: " ليس هكذا أنزله الله، ما أذل الله رسوله قط، إنما أنزلت: و أنتم قليل ".

عيسى، عن صفوان، عن ابن سنان مثله.

1899/ [4]- عن ربعي بن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قرأ: " لقد نصركم الله ببدر و أنتم ضعفاء، و ما كانوا أذلة و رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيهم ".

1900/ [5]- القصة: علي بن إبراهيم، قال: و كان سبب غزوة احد أن قريشا لما رجعت من بدر إلى مكة، و قد أصابهم ما أصابهم من القتل و الأسر لأنه قتل منهم سبعون و أسر منهم سبعون، فلما رجعوا إلى مكة، قال أبو سفيان: يا معشر قريش، لا تدعوا نساءكم يبكين على قتلاكم، فإن البكاء و الدمعة إذا خرجت أذهبت الحزن و الحرقة و العداوة لمحمد، و يشمت بنا محمد و أصحابه. فلما غزوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوم احد أذنوا لنسائهم بعد ذلك في البكاء و النوح.

فلما أرادوا أن يغزوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى احد ساروا في حلفائهم من كنانة و غيرها، فجمعوا الجموع و السلاح و خرجوا من مكة في ثلاثة آلاف فارس و ألفي راجل، و أخرجوا معهم النساء يذكرنهم و يحثنهم على حرب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و أخرج أبو سفيان هند بنت عتبة، و خرجت معهم عمره بنت علقمة الحارثية.

فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذلك جمع أصحابه و أخبرهم أن الله قد أخبره أن قريشا قد تجمعت تريد المدينة، و حث أصحابه على الجهاد و الخروج، فقال عبد الله بن أبي و قومه: يا رسول الله، لا تخرج من المدينة حتى نقاتل في أزقتها، فيقاتل الرجل الضعيف و المرأة و العبد و الأمة على أفواه السكك و على السطوح، فما أرادنا قوم قط فظفروا بنا و نحن في حصوننا و دورنا، و ما خرجنا إلى أعدائنا قط إلا كان لهم الظفر علينا.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7