قوله تعالى: { ٱتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ } - إلى قوله تعالى- { وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [45- 46] 8275/ [1]- علي بن إبراهيم: ثم خاطب الله نبيه (صلى الله عليه و آله)، فقال: { ٱتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ } قال: من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا. 8276/ [2]- الطبرسي، قال: روى أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " من أحب أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل، فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء و المنكر؟ فبقدر ما منعته قبلت منه ". 8277/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن سفيان الحريري، عن أبيه، عن سعد الخفاف، عن أبي جعفر (عليه السلام)- في حديث طويل- قلت: يا أبا جعفر، هل يتكلم القرآن؟ فتبسم، ثم قال: " رحم الله الضعفاء من شيعتنا، إنهم أهل تسليم ". ثم قال: " نعم يا سعد، و الصلاة تتكلم، و لها صورة و خلق، تأمر و تنهى ". قال سعد: فتغير لذلك لوني، و قلت: هذا شيء لا أستطيع أن أتكلم به في الناس. فقال أبو جعفر (عليه السلام): " و هل الناس إلا شيعتنا، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا ". ثم قال: " يا سعد، أسمعك كلام القرآن؟ ". قلت: بلى، (صلى الله عليك). قال: " { إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ } ، فالنهي كلام، و الفحشاء و المنكر رجال، و نحن ذكر الله، و نحن أكبر ". 8278/ [4]- العياشي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " و لذكر الله أكبر عند ما أحل و حرم ". 8279/ [5]- علي بن إبراهيم، قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ } ، يقول: " ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه، ألا ترى أنه يقول:{ فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152]؟ ". قوله: { وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، قال: اليهود و النصارى { إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، قال: بالقرآن. 8280/ [6]- الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام)، قال: " قال الصادق (عليه السلام)، و قد ذكر عنده الجدال في الدين، و أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) قد نهوا عنه، فقال الصادق (عليه السلام): لم ينه عنه مطلقا، لكنه نهي عن الجدال بغير التي هي أحسن، أما تسمعون الله عز و جل يقول: { وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، و قوله تعالى: