الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }

8258/ [1]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " عاش نوح (عليه السلام) ألفي سنة و ثلاث مائة سنة، فمنها: ثمان مائة و خمسون سنة قبل أن يبعث، و ألف سنة إلا خمسين عاما و هو في قومه يدعوهم، و خمس مائة عام بعد ما نزل من السفينة و نضب الماء، فمصر الأمصار، و أسكن ولده البلدان.

ثم إن ملك الموت جاءه و هو في الشمس، فقال له: السلام عليك. فرد عليه نوح (عليه السلام)، و قال: ما جاء بك، يا ملك الموت؟ قال: جئتك لأقبض روحك. قال: دعني أدخل من الشمس إلى الظل؟ فقال: نعم. فتحول، ثم قال: يا ملك الموت، كل ما مر بي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل، فامض لما أمرت به. فقبض روحه (عليه السلام) ".

8259/ [2]- وعنه: عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، و عبد الكريم بن عمرو، و عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " عاش نوح (عليه السلام) بعد الطوفان خمسمائة سنة، ثم أتاه جبرئيل (عليه السلام)، فقال: يا نوح ، قد انقضت نبوتك، و استكملت أيامك، فانظر إلى الاسم الأكبر، و ميراث العلم، و آثار علم النبوة التي معك، فادفعها إلى ابنك سام، فإني لا أترك الأرض إلا و فيها عالم تعرف طاعتي به، و يعرف به هداي، و يكون نجاة فيما بين مقبض النبي و مبعث النبي الآخر، و لم أكن أترك الناس بغير حجة لي، و داع إلي، و هاد إلى سبيلي، و عارف بأمري، فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء، و يكون الحجة على الأشقياء ".

قال: " فدفع نوح (صلى الله عليه) الاسم الأكبر، و ميراث العلم، و آثار علم النبوة إلى سام، و أما حام و يافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به- قال- و بشرهم نوح (عليه السلام) بهود (صلى الله عليه)، و أمرهم باتباعه، و أمرهم أن يفتحوا الوصية في كل عام، و ينظروا فيها، و يكون عهدا لهم ".

8260/ [3]- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: " عاش نوح (عليه السلام) ألفي سنة و خمسمائة سنة، منها: ثمانمائة و خمسون سنة قبل أن يبعث، و ألف سنة إلا خمسين عاما و هو في قومه يدعوهم، و مائتا سنة في عمل السفينة، و خمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة و نضب الماء، فمصر الأمصار، و أسكن ولده البلدان.

السابقالتالي
2