الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } * { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

قوله تعالى:

{ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } - إلى قوله تعالى- { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [59- 62]

8029/ [1]- ابن شهر آشوب: عن أنس بن مالك، قال: " لما نزلت الآيات الخمس في طس: { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً } انتفض علي (عليه السلام) انتفاض العصفور، فقال له رسول الله (صلى الله عليه و آله): " مالك، يا علي؟ " قال: " عجبت- يا رسول الله- من كفرهم، و حلم الله تعالى عنهم " فمسحه رسول الله (صلى الله عليه و آله) بيده، ثم قال: " أبشر، فإنه لا يبغضك مؤمن، و لا يحبك منافق، و لولا أنت لم يعرف حزب الله " ".

8030/ [2]- علي بن إبراهيم، { قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } قال: هم آل محمد (عليهم السلام)، و قوله:فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوۤاْ } [النمل: 52] قال: لا تكون الخلافة في آل فلان، و لا آل فلان، و لا آل فلان، و لا طلحة، و لا الزبير.

و أما قوله: { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ } أي بساتين ذات حسن { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } و هو على حد الاستفهام، { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } يعني فعل هذا مع الله، { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } ، قال: عن الحق.

8031/ [3]- شرف الدين النجفي، قال: روى علي بن أسباط، عن إبراهيم الجعفري، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قوله: { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } ، قال: " أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد ".

8032/ [4]- الشيخ المفيد في (أماليه)، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم، عن المسعودي، قال: حدثنا الحارث بن حصيرة، عن عمران بن الحصين، قال: " كنت أنا و عمر بن الخطاب جالسين، عند النبي (صلى الله عليه و آله)، و علي (عليه السلام) جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله (صلى الله عليه و آله): { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } قال: فانتفض علي (عليه السلام) انتفاضة العصفور، فقال له النبي (صلى الله عليه و آله): " ما شأنك تجزع؟ " فقال: " ما لي لا أجزع، و الله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض؟ ". فقال له النبي (صلى الله عليه و آله): " لا تجزع، فوالله لا يحبك إلا مؤمن، و لا يبغضك إلا منافق " ".


السابقالتالي
2 3