الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً }

7801/ [4]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، و علي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن بريد العجلي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً }.

فقال: " إن الله تعالى خلق آدم من الماء العذب، و خلق زوجته من سنخه ، فبرأها من أسفل أضلاعه، فجرى بذلك الضلع سبب و نسب، ثم زوجها إياه، فجرى بسبب ذلك بينهما صهر، و ذلك قوله عز و جل: نَسَباً وَ صِهْراً، فالنسب- يا أخا بني عجل- ما كان من نسب الرجال، و الصهر ما كان بسبب النساء ".

7802/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }.

فقال: " كان الله تبارك و تعالى خلق آدم من الماء العذب، و خلق زوجته من سنخه، فبرأها من أسفل أضلاعه، فجرى بذلك الضلع بينهما نسب، ثم زوجها إياه، فجرى بينهما بسبب ذلك صهر، فذلك قوله: { نَسَباً وَصِهْراً } ، فالنسب- يا أخا بني عجل- ما كان من نسب الرجال، و الصهر ما كان بسبب نسب النساء ".

7803/ [3]- محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن أحمد ابن معمر الأسدي، عن الحسن بن محمد الأسدي، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس، قال: قوله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً } نزلت في النبي (صلى الله عليه و آله)، و علي (عليه السلام)، زوج النبي (صلى الله عليه و آله) عليا (عليه السلام) ابنته، و هو ابن عمه، فكان له نسبا و صهرا ".

7804/ [4]- و عنه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدثنا المغيرة بن محمد، عن رجاء بن سلمة ، عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قول الله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }.

قال: لما خلق الله آدم، خلق نطفة من الماء، فمزجها بنوره، ثم أودعها آدم (عليه السلام)، ثم أودعها ابنه شيث، ثم أنوش، ثم قينان، ثم أبا فأبا، حتى أودعها إبراهيم (عليه السلام)، ثم أودعها إسماعيل (عليه السلام)، ثم أما فأما، و أبا فأبا، من طاهر الأصلاب، إلى مطهرات الأرحام، حتى صارت إلى عبد المطلب، فانفلق ذلك النور فرقتين: فرقة إلى عبد الله، فولد محمدا (صلى الله عليه و آله)، و فرقة إلى أبي طالب، فولد عليا (عليه السلام)، ثم ألف الله النكاح بينهما، فزوج عليا بفاطمة (عليهما السلام)، فذلك قوله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً }.

السابقالتالي
2 3 4 5