7794/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: نزلت في قريش، و ذلك أنه ضاق عليهم المعاش، فخرجوا من مكة، و تفرقوا، فكان الرجل إذا رأى شجرة حسنة أو حجرا حسنا، هويه فعبده، و كانوا ينحرون لها النعم، و يلطخونها بالدم، و يسمونها سعد صخرة، و كانوا إذا أصابهم داء في إبلهم و أغنامهم، جاءوا إلى الصخرة، فيمسحون بها الغنم و الإبل، فجاء رجل من العرب بإبل له، يريد أن يتمسح بالصخرة لإبله، و يبارك عليها، فنفرت إبله و تفرقت، فقال الرجل شعرا:
أتينا إلى سعد ليجمع شملنا
فشتتنا سعد فما نحن من سعد
و ما سعد إلا صخرة بتنوفة
من الأرض لا تهدي لغي و لا رشد
و مر به رجل من العرب، و الثعلب يبول عليه، فقال شعرا: