الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ٱلأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً }

قوله تعالى:

{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً } - إلى قوله تعالى- { وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً } [20] 7759/ [4]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً }: أي اختبارا.

7760/ [1]- محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، قال: حدثني مولاي أبو الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليهم السلام)، قال: " جمع رسول الله (صلى الله عليه و آله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين)، فأغلق عليهم الباب، فقال: يا أهلي و أهل الله، إن الله عز و جل يقرأ عليكم السلام، و هذا جبرئيل معكم في البيت، و يقول: إن الله عز و جل يقول: إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة، فما تقولون؟ قالوا: نصبر- يا رسول الله- لأمر الله، و ما نزل من قضائه، حتى نقدم على الله عز و جل، و نستكمل جزيل ثوابه، و قد سمعناه يعد الصابرين الخير كله فبكى رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى سمع نحيبه من خارج البيت، فنزلت هذه الآية: { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً } أنهم سيصبرون، أي سيصبرون كما قالوا (صلوات الله عليكم أجمعين) ".