الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ }

7663/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل الهمداني، قال:

قال أبو عبد الله (عليه السلام)- في حديث- قلت: { أَوْ كَظُلُماتٍ }؟ قال: " الأول و صاحبه { يَغْشَاهُ مَوْجٌ } الثالث، { مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } معاوية (لعنه الله)، و فتن بني امية { إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ } المؤمن في ظلمة فتنهم { لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً } إماما من ولد فاطمة (عليها السلام) { فَما لَهُ مِنْ نُورٍ } إمام يوم القيامة ".

7664/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن علي، عن صالح بن سهل، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول، في قول الله: { أَوْ كَظُلُماتٍ } فلان و فلان { فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ } يعني نعثل، { مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ } طلحة و الزبير { ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ } معاوية و يزيد و فتن بني امية، { إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ } المؤمن في ظلمة فتنهم { لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً } يعني إماما من ولد فاطمة (عليها السلام) { فَما لَهُ مِنْ نُورٍ } من إمام يوم القيامة يمشي بنوره، كما في قوله:نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ } [التحريم: 8] - قال- إنما المؤمنون يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم في الجنة ".

7665/ [3]- وعن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن الحكم و حمران ، قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ } قال: " فلان و فلان " { يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ } ، قال: " أصحاب الجمل، و صفين، و النهروان " { مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } ، قال: " بنو امية " { إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ } يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) في ظلماتهم { لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } أي إذا نطق بالحكمة بينهم، لم يقبلها منهم أحد إلا من أقر بولايته، ثم بإمامته، { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً } أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا { فَمَا لَهُ } في الآخرة { مِن نُورٍ } إمام يرشده، و يتبعه إلى الجنة ".