الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }

قوله تعالى:

{ ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ } [75]

7421/ [2]- علي بن إبراهيم: أي يختار، و هو: جبرئيل، و ميكائيل، و إسرافيل، و ملك الموت، و من الناس:

الأنبياء، و الأوصياء فمن الأنبياء: نوح، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و محمد (صلى الله عليهم أجمعين)، و من هؤلاء الخمسة: رسول الله (صلى الله عليه و آله) و من الأوصياء أمير المؤمنين، و الأئمة (عليهم السلام). و فيه تأويل غير هذا.

7422/ [3]- الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في جواب سؤال زنديق، قال (عليه السلام):

" أما قول الله:ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا } [الزمر: 42] و قوله:يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ } [السجدة: 11] وتَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا } [الأنعام: 61] وتَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ طَيِّبِينَ } [النحل: 32] وٱلَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } [النحل: 28] فهو تبارك و تعالى، أجل و أعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، و فعل رسله و ملائكته فعله، لأنهم بأمره يعملون، فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا و سفرة بينه و بين خلقه، و هم الذين قال الله فيهم: { ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ } فمن كان من أهل الطاعة تولى قبض روحه ملائكة الرحمة، و من كان من أهل المعصية تولى قبض روحه ملائكة النقمة.

و لملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة و النقمة يصدرون عن أمره، و فعلهم فعله، و كل ما يأتون به منسوب إليه، و إذن كان فعلهم فعل ملك الموت، و فعل ملك الموت فعل الله لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء، و يعطي و يمنع، و يثيب و يعاقب على يد من يشاء، و إن فعل امنائه فعله، كما قال:وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } [الإنسان: 30 و التكوير: 29] ".

7423/ [3]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري، قال: حدثنا أبو يوسف أحمد بن محمد بن قيس الشجري المذكر، قال: حدثنا أبو عمرو و عمرو بن حفص، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أسد ببغداد، قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم أبو علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد البصيري، قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي ذر (رحمة الله عليه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) في حديث طويل: " النبيون مائة ألف و أربعة و عشرون ألف نبي ". قلت: كم المرسلون منهم؟ قال: " ثلاثمائة و ثلاثة عشر، جما غفيرا ".

و الحديث - إن شاء الله تعالى - يأتي بتمامه في قوله تعالى:إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ } [الآية: 18-19] في سورة الأعلى.