الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ذٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }

7414/ [3]- علي بن إبراهيم: فهو رسول الله (صلى الله عليه و آله)، لما أخرجته قريش من مكة، و هرب منهم إلى الغار، و طلبوه ليقتلوه، فعاقبهم الله يوم بدر، فقتل عتبة، و شيبة، و الوليد، و أبو جهل، و حنظلة بن أبي سفيان و غيرهم، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه و آله) طلب بدمائهم، فقتل الحسين (عليه السلام)، و آل محمد (عليهم السلام) بغيا و عدوانا، و هو قول يزيد، حين تمثل بهذا الشعر:
ليت أشياخي ببدر شهدوا   جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا و استهلوا فرحا   ثم قالوا: يا يزيد، لا تشل
لست من خندف إن لم أنتقم   من بني أحمد ما كان فعل
قد قتلنا القرم من ساداتهم   وعدلناه ببدر فاعتدل
و قال الشاعر في مثل ذلك:
و كذلك الشيخ أوصاني به   فاتبعت الشيخ فيما قد سأل
و قال أيضا شعرا:
يقول و الرأس مطروح يقلبه   يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر
حتى يقيسوا قياسا لا يقاس به   أيام بدر لكان الوزن بالقدر
فقال الله تبارك و تعالى: { وَمَنْ عَاقَبَ } يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله) { بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ } حين أرادوا أن يقتلوه { ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ } يعني بالقائم (عليه السلام) من ولده.

7415/ [1]- محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: " سمعت أبي محمد بن علي (عليه السلام) كثيرا ما يردد هذه الآية: { وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ } قلت: يا أبت- جعلت فداك- أحسب هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة؟ [قال: " نعم ".]