الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى:

{ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [7]

7102/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: آل محمد (عليهم السلام) هم أهل الذكر.

7103/ [3]- ثم قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، عن أبي داود سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } من المعنون بذلك؟ فقال: " نحن و الله ". فقلت: فأنتم المسؤولون؟ قال: " نعم ". قلت: و نحن السائلون؟ قال: " نعم ". قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال: " نعم " قلت: و عليكم أن تجيبونا؟ قال: " لا، ذاك إلينا، إن شئنا فعلنا، و إن شئنا تركنا- ثم قال -هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ص: 39] ".

7104/ [4]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن الحصين بن مخارق، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }. قال: " نحن أهل الذكر ".

7105/ [4]- و عنه: عن سليمان الزراري، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن العلاء بن رزين القلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز و جل: فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ، أنهم اليهود و النصارى؟ قال: " إذن يدعونكم إلى دينهم ". ثم قال: ثم أومأ بيده إلى صدره، و قال: " نحن أهل الذكر، و نحن المسؤولون ".

و للذكر معنيان: النبي (صلى الله عليه و آله) فقد سمي ذكرا، لقوله تعالى:ذِكْراً * رَّسُولاً } [الطلاق: 10-11] والقرآن، لقوله تعالى:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] وهم (صلوات الله عليهم) أهل القرآن و أهل النبي (صلى الله عليه و آله).

وقد تقدمت الروايات بكثرة في هذه الآية في سورة النحل، فليؤخذ من هناك.