الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ }

522/ [1]- قال الإمام العسكري (عليه السلام): " قال الله عز و جل لبني إسرائيل: و اذكروا { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } عهدهم المؤكد عليهم: { لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ } أي بأن لا تعبدوا إلا الله، أي لا تشبهوه بخلقه، و لا تجوروه في حكمه، و لا تعملوا بما يراد به وجهه تريدون به وجه غيره.

{ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } و أخذنا ميثاقهم بأن يعملوا بوالديهم إحسانا، مكافأة عن إنعامهما عليهم، و إحسانهما إليهم، و احتمال المكروه الغليظ فيهم، لترفيههما و توديعهما { وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ } قرابات الوالدين بأن يحسنوا إليهم لكرامة الوالدين { وَالْيَتَامَىٰ } أي و أن يحسنوا إلى اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم أمورهم، السائقين لهم غذاءهم و قوتهم، المصلحين لهم معاشهم.

{ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ } الذين لا مؤونة لهم عليكم { حُسْناً } عاملوهم بخلق جميل { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } الصلوات الخمس، و أقيموا أيضا الصلاة على محمد و آل محمد الطيبين عند أحوال غضبكم و رضاكم، و شدتكم و رخائكم، و همومكم المعلقة بقلوبكم.

{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } أيها اليهود عن الوفاء بما قد نقل إليكم من العهد الذي أداه أسلافكم إليكم { وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } عن ذلك العهد، تاركون له، غافلون عنه ".

523/ [2]- ابن الفارسي في (روضة الواعظين) قال: قال الصادق (عليه السلام) قوله تعالى: { وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } قال: " الوالدان محمد و علي (عليهما السلام) ".

524/ [3]- محمد بن يعقوب: بسنده عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز و جل: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }. قال: " قولوا للناس حسنا، و لا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو ".

525/ [4]- و عنه: بسنده عن ابن أبي نجران، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله تعالى: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }. قال: " قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم ".

526/ [5]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن سدير الصيرفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أطعم سائلا لا أعرفه مسلما؟

فقال: " نعم، أعط من لا تعرفه بولاية و لا عداوة للحق، إن الله عز و جل يقول: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } و لا تعط من نصب لشيء من الحق، أو دعا إلى شيء من الباطل ".

527/ [6]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه و علي بن محمد القاساني جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }.

السابقالتالي
2 3 4 5