الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

480/ [1]- قال الإمام العسكري (عليه السلام): " قال الله عز و جل: و اذكروا- يا بني إسرائيل- إذ { وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ } لما كنتم في التيه، يصيبكم حر الشمس و برد القمر { وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ } الترنجبين، كان يسقط على شجرهم فيتناولونه { وَٱلسَّلْوَىٰ } السماني طير، أطيب طير لحما، يسترسل لهم فيصطادونه.

قال الله عز و جل لهم: { كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ } و اشكروا نعمتي، و عظموا من عظمته، و وقروا من وقرته ممن أخذت عليكم العهود و المواثيق لهم محمدا و آله الطيبين.

قال الله عز و جل: { وَمَا ظَلَمُونَا } لما بدلوا، و قالوا غير ما به أمروا، و لم يفوا بما عليه عاهدوا، لأن كفر الكافر لا يقدح في سلطاننا و ممالكنا، كما أن إيمان المؤمن لا يزيد في سلطاننا { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } يصرون بها بكفرهم و تبديلهم ".

ثم [قال (عليه السلام):] " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " عباد الله، عليكم باعتقاد ولايتنا أهل البيت، و أن لا تفرقوا بيننا، و انظروا كيف وسع الله عليكم حيث أوضح لكم الحجة ليسهل عليكم معرفة الحق، ثم وسع لكم في التقية لتسلموا من شرور الخلق، ثم إن بدلتم و غيرتم عرض عليكم التوبة و قبلها منكم، فكونوا لنعم الله شاكرين ".

481/ [2]- ابن بابويه: عن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عنبسة، قال: حدثنا دارم بن قبيصة، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " الكمأة من المن الذي نزل على بني إسرائيل، و هي شفاء للعين و العجوة التي من البرني من الجنة، و هي شفاء من السم ".

382/ [3]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " الكمأة من المن، و المن من الجنة، و ماؤها شفاء العين ".

483/ [4]- الشيخ: مرسلا عن الصادق (عليه السلام)، قال: " نومة الغداة مشؤومة تطرد الرزق، و تصفر اللون، و تقبحه و تغيره، و هو نوم كل مشؤوم، إن الله تعالى قسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و إياكم و تلك النومة، و كان المن و السلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه، و كان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال و الطلب ".

السابقالتالي
2