467/ [1]- العياشي: عن هارون بن محمد الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ }. قال: " هم نحن خاصة ". 468/ [2]- عن محمد بن علي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قوله تعالى: { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ }. قال: " هي خاصة بآل محمد ". 469/ [3]- عن أبي داود، عمن سمع رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: " أنا عبد الله اسمي أحمد، و أنا عبد الله اسمي إسرائيل، فما أمره فقد أمرني، و ما عناه فقد عناني ". 470/ [4]- قال الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام): " قال الله عز و جل: { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } أن بعثت موسى و هارون إلى أسلافكم بالنبوة، فهديناهم إلى نبوة محمد (صلى الله عليه و آله) و وصيه علي (عليه السلام) و إمامة عترته الطيبين، و أخذنا عليكم بذلك العهود و المواثيق، التي إن وافيتم بها كنتم ملوكا في جنان المستحقين لكراماته و رضوانه. { وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ } هناك، أي فعلته بأسلافكم، فضلتهم دينا و دنيا: فأما تفضيلهم في الدين فلقبولهم ولاية محمد (صلى الله عليه و آله) و علي و آلهما الطيبين، و أما في الدنيا فإني ظللت عليهم الغمام، و أنزلت عليهم المن و السلوى، و أسقيتهم من حجر ماء عذبا، و فقلت لهم البحر، و أنجيتهم، و أغرقت أعداءهم فرعون و قومه، و فضلتهم بذلك على عالمي زمانهم الذين خالفوا طرائقهم، و حادوا عن سبيلهم. ثم قال الله عز و جل: فإذا كنت قد فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان بقبولهم ولاية محمد، فبالحري أن أزيدكم فضلا في هذا الزمان، إن أنتم وفيتم بما أخذ من العهد و الميثاق عليكم. ثم قال الله عز و جل: { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } لا تدفع عنها عذابا قد استحقته عند النزع { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ } يشفع لها بتأخر الموت عنها { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } لا يقبل منها فداء مكانه، يمات و يترك هو فداء. قال الصادق (عليه السلام): و هذا اليوم يوم الموت، فإن الشفاعة و الفداء لا تغني عنه، فأما في القيامة فإنا و أهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء، ليكونن على الأعراف بين الجنة و النار محمد (صلى الله عليه و آله) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و الطيبون من آلهم، فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات، ممن كان منهم مقصرا، في بعض شدائدها، فنبعث عليهم خير شيعتنا كسلمان و المقداد و أبي ذر و عمار و نظرائهم في العصر الذي يليهم، و في كل عصر إلى يوم القيامة، فينقضون عليهم كالبزاة و الصقور فيتناولونهم كما تتناول البزاة و الصقور صيدها، فيزفونهم إلى الجنة زفا.