الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّٰيَ فَٱرْهَبُونِ }

435/ [1]- قال الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام): " قال الله عز و جل: { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } لما بعثت محمدا و أقررته في مدينتكم، و لم أجشمكم الحط و الترحال إليه، و أوضحت علاماته و دلائل صدقه لئلا يشتبه عليكم حاله.

{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ } الذي أخذته على أسلافكم أنبياؤكم، و أمروا أن يؤدوه إلى أخلافهم، ليؤمنن بمحمد العربي القرشي الهاشمي، المبان بالآيات، و المؤيد بالمعجزات التي منها: أن كلمته ذراع مسمومة، و ناطقه ذئب، و حن عليه عود المنبر، و كثر الله له القليل من الطعام، و ألان له الصلب من الأحجار، و صلب له المياه السيالة، و لم يؤيد نبيا من أنبيائه بدلالة إلا جعل له مثلها أو أفضل منها.

و الذي جعل من أكبر أوليائه علي بن أبي طالب (عليه السلام) شقيقه و رفيقه عقله من عقله، و علمه من علمه، و حلمه من حلمه، مؤيد دينه بسيفه الباتر، بعد أن قطع معاذير المعاندين بدليله القاهر، و علمه الفاضل، و فضله الكامل.

{ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } الذي أوجبت لكم به نعيم الأبد في دار الكرامة، و مستقر الرحمة. { وَإِيَّٰيَ فَٱرْهَبُونِ } في مخالفة محمد (صلى الله عليه و آله)، فإني القادر على صرف بلاء من يعاديكم على موافقتي، و هم الذين لا يقدرون على صرف انتقامي عنكم، إذا آثرتم مخالفتي ".

436/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " كان يعقوب و عيص توأمين، فولد عيص ثم ولد يعقوب، فسمي يعقوب لأنه خرج بعقب أخيه عيص، و يعقوب هو إسرائيل، و معنى إسرائيل عبد الله، لأن (إسرا) هو عبد، و (ئيل) هو الله عز و جل ".

437/ [3]- و روي في خبر آخر: " أن (إسرا) هو القوة، و (إيل) هو الله، فمعنى إسرائيل قوة الله عز و جل ".

438/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال له رجل: جعلت فداك، إن الله يقول:ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر: 60] و إنا ندعو فلا يستجاب لنا! قال: " لأنكم لا توفون بعهد الله، لو وفيتم لو في الله لكم ".

439/ [5]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي قال: " بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) { أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } أوف لكم بالجنة ".

السابقالتالي
2