قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } [267] 1476/ [1]- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ }. قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا أمر بالنخل أن يزكى، يجيء قوم بألوان من التمر، و هو من أردأ التمر يؤدونه عن زكاتهم تمرا، يقال له: الجعرور و المعافارة، قليلة اللحاء، عظيمة النوى، و كان بعضهم يجيء بها عن التمر الجيد، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لا تخرصوا هاتين النخلتين، و لا تجيئوا منها بشيء، و في ذلك نزل: { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } و الإغماض: أن تأخذ هاتين التمرتين ". 1477/ [2]- و في رواية اخرى: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: { أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ }. قال: " كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهلية، فلما أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم ليتصدقوا بها، فأبى الله تبارك و تعالى إلا أن يخرجوا من أطيب ما كسبوا ". 1478/ [3]- عنه: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن داود، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول رسول الله (صلى الله عليه و آله): " إذا زنى الزاني فارقه روح الإيمان ". قال: فقال: " هو مثل قول الله عز و جل: { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } - ثم قال- غير هذا أبين منه، ذلك قول الله عز و جل:{ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } [المجادلة: 22] هو الذي فارقه ". 1479/ [4]- العياشي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ }. قال: " كان أناس على عهد رسول الله (صلى الله عليه و آله) يتصدقون بشر ما عندهم من التمر الرقيق القشر، الكبير النوى، يقال له: المعافارة، ففي ذلك أنزل الله: { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } ". 1480/ [5]- عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): { وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ }؟ قال: