قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } [258] 1431/ [1]- العياشي: عن أبان، عن حجر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " خالف إبراهيم (عليه السلام) قومه، و عاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمهم. فقال إبراهيم: { رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }. قال: { أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } ، قال إبراهيم: { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } ". 1432/ [2]- عن أبي بصير، قال: لما دخل يوسف على الملك، قال له: كيف أنت يا إبراهيم؟ قال: " إني لست بإبراهيم، أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ". قال: و هو صاحب إبراهيم الذي حاج إبراهيم في ربه. قال: و كان أربع مائة سنة شابا. 1433/ [3]- عن حنان بن سدير، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة سبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، و نمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه ". 1434/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: إنه لما ألقى نمرود إبراهيم (عليه السلام) في النار، و جعلها الله عليه بردا و سلاما، قال: نمرود: يا إبراهيم، من ربك؟ قال: { رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }. قال له نمرود: { أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ }. فقال له إبراهيم (عليه السلام): " كيف تحيي و تميت؟ ". قال: أعمد إلى رجلين ممن قد وجب عليهما القتل فأطلق عن واحد، و أقتل واحدا، فأكون قد أحييت و أمت. قال إبراهيم (عليه السلام): " إن كنت صادقا فأحيى الذي قتلته " ثم قال: " دع هذا، فإن ربي يأتي بالشمس من المشرق، فأت بها من المغرب " فكان كما قال الله عز و جل: { فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ } أي انقطع، و ذلك أنه علم أن الشمس أقدم منه. 1435/ [5]- أبو علي الطبرسي، قال: اختلف في وقت هذه المحاجة: فقيل: عند كسر الأصنام، قبل إلقائه في النار عن مقاتل. و قيل بعد إلقائه في النار و جعلها عليه بردا و سلاما. عن الصادق (عليه السلام). و قال: و روي عن الصادق (عليه السلام): " أن إبراهيم (عليه السلام) قال له: أحيى من قتلته إن كنت صادقا ".