الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ }

قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } [258]

1431/ [1]- العياشي: عن أبان، عن حجر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " خالف إبراهيم (عليه السلام) قومه، و عاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمهم. فقال إبراهيم: { رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }. قال: { أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } ، قال إبراهيم: { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } ".

1432/ [2]- عن أبي بصير، قال: لما دخل يوسف على الملك، قال له: كيف أنت يا إبراهيم؟ قال: " إني لست بإبراهيم، أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ".

قال: و هو صاحب إبراهيم الذي حاج إبراهيم في ربه. قال: و كان أربع مائة سنة شابا.

1433/ [3]- عن حنان بن سدير، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة سبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، و نمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه ".

1434/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: إنه لما ألقى نمرود إبراهيم (عليه السلام) في النار، و جعلها الله عليه بردا و سلاما، قال: نمرود: يا إبراهيم، من ربك؟ قال: { رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }. قال له نمرود: { أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ }.

فقال له إبراهيم (عليه السلام): " كيف تحيي و تميت؟ ". قال: أعمد إلى رجلين ممن قد وجب عليهما القتل فأطلق عن واحد، و أقتل واحدا، فأكون قد أحييت و أمت.

قال إبراهيم (عليه السلام): " إن كنت صادقا فأحيى الذي قتلته " ثم قال: " دع هذا، فإن ربي يأتي بالشمس من المشرق، فأت بها من المغرب " فكان كما قال الله عز و جل: { فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ } أي انقطع، و ذلك أنه علم أن الشمس أقدم منه.

1435/ [5]- أبو علي الطبرسي، قال: اختلف في وقت هذه المحاجة: فقيل: عند كسر الأصنام، قبل إلقائه في النار عن مقاتل. و قيل بعد إلقائه في النار و جعلها عليه بردا و سلاما. عن الصادق (عليه السلام).

و

قال: و روي عن الصادق (عليه السلام): " أن إبراهيم (عليه السلام) قال له: أحيى من قتلته إن كنت صادقا ".