الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ }

قوله تعالى: { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } - إلى قوله تعالى- { وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ } [255]

1383/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد: أنه قرأ أبو الحسن الرضا (عليه السلام): " الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة- أي نعاس- و لا نوم، له ما في السماوات و ما في الأرض، و ما بينهما و ما تحت الثرى، عالم الغيب و الشهادة، هو الرحمن الرحيم، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم ".

قال: " ما بين أيديهم: فأمور الأنبياء، و ما كان، و ما خلفهم: أي ما لم يكن بعد، إلا بما شاء، أي بما يوحى إليهم، و لا يؤده حفظهما، أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات و الأرض ".

1384/ [2]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي، بإسناده، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قوله تعالى: { مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ }؟ قال: " نحن أولئك الشافعون ".

1385/ [3]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } فقال: " يا فضيل، كل شيء في الكرسي السماوات و الأرض، و كل شيء في الكرسي ".

1386/ [4]- عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله جل و عز: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } السماوات و الأرض وسعن الكرسي، أم الكرسي وسع السماوات و الأرض؟ فقال: " بل الكرسي وسع السماوات و الأرض و العرش، و كل شي وسع الكرسي ".

1387/ [5]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } السماوات و الأرض وسعن الكرسي، أو الكرسي وسع السماوات و الأرض؟ فقال: " إن كل شيء في الكرسي ".

1388/ [6]- ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عيسى بن أبي مريم العجلي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن زياد العرزمي، قال: حدثنا علي بن حاتم المنقري، عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العرش و الكرسي، ما هما؟

فقال: " العرش في وجه: هو جملة الخلق، و الكرسي وعاؤه، و في وجه آخر: العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه و رسله و حججه.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8