الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا ٱخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَٱللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

قوله تعالى: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ } [213]

1104/ [2]- محمد بن يعقوب: عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن عديس، عن أبان بن عثمان، عن يعقوب بن شعيب، أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً }.

فقال: " كان [الناس] قبل نوح (عليه السلام) امة ضلال، فبدا لله فبعث المرسلين، و ليس كما يقولون: لم يزل.

و كذبوا، يفرق الله في كل ليلة قدر ما كان من شدة أو رخاء أو مطر بقدر ما يشاء الله عز و جل أن يقدر إلى مثلها من قابل ".

1105/ [3]- العياشي: عن زرارة، و حمران، و محمد بن مسلم، عن أبي جعفر، و أبي عبد الله (عليهما السلام)، عن قوله: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ }.

قال: " كانوا ضلالا، فبعث الله فيهم أنبياء، و لو سألت الناس لقالوا: قد فرغ من الأمر ".

1106/ [4]- عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً }.

قال: " كان هذا قبل نوح امة واحدة، فبدا لله فأرسل الرسل قبل نوح ".

قلت: أعلى هدى كانوا أم على ضلالة؟ قال: " بل كانوا ضلالا، كانوا لا مؤمنين، و لا كافرين، و لا مشركين ".

1107/ [4]- عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً }.

قال: " قبل آدم و بعد نوح (عليهما السلام) ضلالا فبدا لله، فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين أما أنك لو لقيت هؤلاء قالوا: إن ذلك لم يزل، و كذبوا، إنما هو شيء بدا لله فيه ".

1108/ [5]- عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ }.

فقال: " كان هذا قبل نوح (عليه السلام) كانوا ضلالا، فبدا لله، فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين ".

1109/ [6]- عن مسعدة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: { كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ }. فقال: " كان ذلك قبل نوح ".

فقيل: فعلى هدى كانوا؟

قال: " بل كانوا ضلالا، و ذلك أنه لما انقرض آدم (عليه السلام) و صالح ذريته، بقي شيث وصيه لا يقدر على إظهار دين الله الذي كان عليه آدم (عليه السلام) و صالح ذريته، و ذلك أن قابيل توعده بالقتل، كما قتل أخاه هابيل، فسار فيهم بالتقية و الكتمان، فازدادوا كل يوم ضلالة حتى لم يبق على الأرض معهم إلا من هو سلف، و لحق الوصي بجزيرة في البحر يعبد الله، فبدا لله تبارك و تعالى أن يبعث الرسل، و لو سئل هؤلاء الجهال لقالوا: قد فرغ من الأمر، و كذبوا، إنما شيء يحكم به الله في كل عام ".

السابقالتالي
2