1019/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، و محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه و آله)- و ذكر (عليه السلام) حج النبي (صلى الله عليه و آله)، إلى أن قال-: و كانت قريش تفيض من المزدلفة و هي جمع، و يمنعون الناس أن يفيضوا منها، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل الله عز و جل عليه: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ } يعني إبراهيم و إسماعيل و إسحاق في إفاضتهم منها، و من كان بعدهم ". 1020/ [2]- عنه: بإسناده عن ابن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: " إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: أخبرني- إن كنت عالما- عن الناس، و أشباه الناس، و عن النسناس. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا حسين، أجب الرجل، فقال الحسين (عليه السلام): أما قولك: أخبرني عن الناس. فنحن الناس، فلذلك قال الله تبارك و تعالى ذكره في الكتاب: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ } فرسول الله (صلى الله عليه و آله) الذي أفاض بالناس. و أما قولك: أشباه الناس. فهم شيعتنا و موالينا، و هم منا، و لذلك قال إبراهيم (عليه السلام):{ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي } [إبراهيم: 36]. و أما قولك: النسناس. فهم السواد الأعظم- و أشار بيده إلى جماعة الناس، ثم قال-:{ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [الفرقان: 44] ". 1021/ [3]- العياشي: عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله: { أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ }. قال: " أولئك قريش، كانوا يقولون: نحن أولى الناس بالبيت، و لا يفيضون إلا من المزدلفة، فأمرهم الله أن يفيضوا من عرفة ". 1022/ [4]- عن رفاعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله تعالى: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ }. قال: " إن أهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام، و يقف الناس بعرفة، و لا يفيضون حتى يطلع عليهم أهل عرفة، و كان رجل يكنى أبا سيار، و كان له حمار فاره، و كان يسبق أهل عرفة، فإذا طلع عليهم، قالوا: هذا أبو سيار ثم أفاضوا، فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة، و أن يفيضوا منه ".