[1]- (تفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): " قال الله عز و جل في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ } المشتمل على ذكر فضل محمد (صلى الله عليه و آله) على جميع النبيين و فضل علي (عليه السلام) على جميع الوصيين. { وَيَشْتَرُونَ بِهِ } بالكتمان { ثَمَناً قَلِيلاً } يكتمونه ليأخذوا عليه عرضا من الدنيا يسيرا، و ينالوا به في الدنيا عند جهال عباد الله رئاسة، قال الله تعالى: { أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ } يوم القيامة { إِلاَّ ٱلنَّارَ } بدلا من إصابتهم اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } بكلام خير، بل يكلمهم بأن يلعنهم و يخزيهم و يقول: بئس العباد أنتم، غيرتم ترتيبي، و أخرتم من قدمته، و قدمتم من أخرته، و واليتم من عاديته، و عاديتم من واليته. { وَلاَ يُزَكِّيهِمْ } من ذنوبهم، لأن الذنوب إنما تذوب و تضمحل إذا قرن بها موالاة محمد و علي و آلهما الطيبين (عليهم السلام). فأما ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمد و آله (عليهم السلام)، فتلك ذنوب تتضاعف، و أجرام تتزايد، و عقوباتها تتعاظم، { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } موجع في النار ". ]- (دعائم الإسلام): عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، أنه قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم: الشيخ الزاني، و الديوث- و هو الذي لا يغار، و يجتمع الناس في بيته على الفجور- و المرأة توطئ فراش زوجها ".