الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ }

737/ [1]- العياشي: عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ } في علي (عليه السلام) ".

738/ [2]- عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ } " يعني بذلك نحن، و الله المستعان ".

739/ [3]- عن زيد الشحام، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن عذاب القبر، فقال: " إن أبا جعفر (عليه السلام) حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي، فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد فسكت، فأدبر الرجل و هو يقول، و يتلو هذه الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ } فقال له: أقبل، إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه، و لكن أعد لمنكر و نكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فإن شككت أو التويت، ضرباك على رأسك بمطرقة معهما تصير منها رمادا، فقلت: ثم مه؟ قال: يعود، ثم يعذب، قلت: و ما منكر و نكير؟ قال: هما قعيدا القبر، قلت: أ ملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ قال: نعم ".

740/ [4]- عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال قلت له: أخبرني عن قول الله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ }. قال: " نحن يعني بها، و الله المستعان، إن الرجل منا إذا صارت إليه، لم يكن له- أو لم يسعه- إلا أن يبين للناس من يكون بعده ".

741/ [5]- و رواه محمد بن مسلم، قال: هم أهل الكتاب.

742/ [6]- عن عبد الله بن بكير، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } قال: " نحن هم. و قد قالوا: هوام الأرض ".

743/ [7]- الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام)، قال: " قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): من خير الخلق بعد أئمة الهدى، و مصابيح الدجى؟ قال: العلماء إذا صلحوا.

قيل: فمن شرار خلق الله بعد إبليس و فرعون، و بعد المتسمين بأسمائكم، و المتلقبين بألقابكم، و الآخذين لأمكنتكم، و المتأمرين في ممالككم؟ قال: العلماء إذا فسدوا و إنهم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق، و فيهم قال الله عز و جل: { أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } ".

744/ [8]- أبو علي الطبرسي: في معنى الآية، قال: روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، قال: " من سئل عن علم يعلمه فكتمه، الجم يوم القيامة بلجام من نار، و هو قوله: { أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ

} ". 745/ [9]- علي بن إبراهيم، قال: كل من قد لعنه الله من الجن و الإنس يلعنهم.