الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

726/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، و عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " سمي الصفا صفا، لأن المصطفى آدم (عليه السلام) هبط عليه، فقطع للجبل اسم من اسم آدم (عليه السلام)، يقول الله عز و جل:إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } [آل عمران: 33] و هبطت حواء على المروة، و إنما سميت المروة، لأن المرأة هبطت عليها، فقطع للجبل اسم من اسم المرأة ".

727/ [2]- و عنه، قال: حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن إبراهيم (عليه السلام) لما خلف إسماعيل (عليه السلام) بمكة عطش الصبي، و كان فيما بين الصفا و المروة شجر، فخرجت امه حتى قامت على الصفا، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فمضت حتى انتهت إلى المروة، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟

فلم يجبها أحد، ثم رجعت إلى الصفا، فقالت كذلك حتى صنعت ذلك سبعا، فأجرى الله ذلك سنة. فأتاها جبرئيل، فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا ام ولد إبراهيم، فقال لها: إلى من وكلكم؟ فقالت: أما إذا قلت ذلك، فقد قلت له حيث أراد الذهاب: يا إبراهيم، إلى من تكلنا؟ فقال: إلى الله عز و جل، فقال جبرئيل: لقد وكلكم إلى كاف.

قال: " و كان الناس يتجنبون الممر بمكة لمكان الماء، ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم، و رجعت من المروة إلى الصبي و قد نبع الماء، فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء، و لو تركته لكان سيحا ".

قال: " فلما رأته الطير حلقت عليه- قال-: فمر ركب من اليمن، فلما رأوا الطير حلقت عليه، قالوا: ما حلقت إلا على الماء، فأتوهم ليستقوهم فسقوهم من الماء، و أطعمهم الركب من الطعام، و أجرى الله عز و جل لهم بذلك رزقا، فكان الركب يمر بمكة فيطعمونهم من الطعام، و يسقونهم من الماء ".

728/ [3]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم، عن محمد ابن أبي عمير، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن بعض أصحابنا، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن السعي بين الصفا و المروة، فريضة أم سنة؟ فقال: " فريضة ".

السابقالتالي
2 3