الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

586/ [1]- علي بن إبراهيم: قال العالم (عليه السلام): " فإنها نزلت في صلاة النافلة، فصلها حيث توجهت إذا كنت في سفر، و أما الفرائض فقوله:وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ } [البقرة: 144] يعني الفرائض، لا تصليها إلا إلى القبلة ".

587/ [2]- الشيخ في (التهذيب)، بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحصين، قال: كتبت إلى العبد الصالح (عليه السلام): الرجل يصلي في يوم غيم في فلاة من الأرض و لا يعرف القبلة، فيصلي حتى إذا فرغ من صلاته بدت له الشمس، فإذا هو قد صلى لغير القبلة أ يعتد بصلاته، أم يعيدها؟

فكتب: " يعيدها ما لم يفت الوقت، أو لم يعلم أن الله يقول و قوله الحق: { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ } ".

588/ [3]- عنه: بإسناده عن أحمد بن الحسين، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن عبد الله بن مروان، قال: رأيت يونس بمنى يسأل أبا الحسن (عليه السلام) عن الرجل إذا حضرته صلاة الفريضة و هو في الكعبة، فلم يمكنه الخروج من الكعبة؟

قال: " استلقى على قفاه و صلى إيماء " و ذكر قوله تعالى: { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ }.

589/ [4]- ابن بابويه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رحمه الله)، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن الرجل يقرأ السجدة و هو على ظهر دابته؟ قال: " يسجد حيث توجهت به، فإن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان يصلي على ناقته و هو مستقبل المدينة، يقول الله عز و جل: { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ } ".

590/ [5]- العياشي: عن حريز، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصة { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } و صلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) إيماء على راحلته أينما توجهت به حين خرج إلى خيبر، و حين رجع من مكة، و جعل الكعبة خلف ظهره ".

591/ [6]- قال: قال زرارة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الصلاة في السفر في السفينة و المحمل سواء؟

قال: " النافلة كلها سواء تومئ إيماء أينما توجهت دابتك و سفينتك، و الفريضة تنزل لها من المحمل إلى الأرض إلا من خوف، فإن خفت أو أومأت، و أما السفينة فصل فيها قائما و توجه إلى القبلة بجهدك، فإن نوحا (عليه السلام) قد صلى الفريضة فيها قائما متوجها إلى القبلة و هي مطبقة عليهم ".

السابقالتالي
2