580/ [1]- قال الإمام الحسن بن علي العسكري أبو القائم (عليهما السلام)، في قوله تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً }. " بما يوردونه عليكم من الشبهة { حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } لكم، بأن أكرمكم بمحمد و علي و آلهما الطيبين { مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ } المعجزات الدالات على صدق محمد (صلى الله عليه و آله)، و فضل علي (عليه السلام) و آلهما. { فَٱعْفُواْ وَٱصْفَحُواْ } عن جهلهم و قابلوهم بحجج الله، و ادفعوا بها باطلهم { حَتَّىٰ يَأْتِيَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ } فيهم بالقتل يوم فتح مكة، فحينئذ تحولونهم عن بلد مكة و عن جزيرة العرب، و لا تقرون بها كافرا. { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } و لقدرته على الأشياء، قدر ما هو أصلح لكم في تعبده إياكم من مداراتهم و مقابلتهم بالجدال بالتي هي أحسن ".