الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } * { قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } * { مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } * { وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } * { مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً } * { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً } * { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } * { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }

قوله تعالى:

{ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } - إلى قوله تعالى - { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً } [1- 8]

6608/ [1]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّماً } قال: هذا مقدم و مؤخر، لأن معناه: الذي أنزل على عبده الكتاب قيما، و لم يجعل له عوجا، فقد قدم حرف على حرف، لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ يعني: يخوفهم و يحذرهم عذاب الله عز و جل: { وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً * مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } يعني في الجنة: { وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً * مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ } قال: ما قالت قريش حين زعموا أن الملائكة بنات الله و ما قالت اليهود و النصارى في قولهم: عزير ابن الله، و المسيح ابن الله فرد الله تعالى عليهم، فقال: { مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً }.

6609/ [2]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ }.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): " البأس الشديد: هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و هو من لدن رسول الله (صلى الله عليه و آله) و قاتل عدوه، فذلك قوله تعالى: { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } ، و معنى قوله تعالى: { لِّيُنْذِرَ } ، يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله): { بَأْساً شَدِيداً } ".

6610/ [3]- العياشي: عن البرقي، عمن رواه، رفعه، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } ، قال: " البأس الشديد: علي (عليه السلام) و هو من لدن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قاتل معه عدوه، فذلك قوله: { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } ".

6611/ [4]- عن الحسن بن صالح، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): " لا تقرأ { يُبَشِّرَ } إنما البشر بشر الأديم ". قال: فصليت بعد ذلك خلف الحسن فقرأ { يُبَشِّرَ }. 6612/ [5]- ابن شهر آشوب: عن الباقر و الصادق (عليهما السلام) في قوله تعالى: { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } ، " البأس الشديد: علي بن أبي طالب (عليه السلام) و هو لدن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، يقاتل معه عدوه ".

6613/ [6]- و قال علي بن إبراهيم: قوله: { فَلَعَلَّكَ } يا محمد { بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً }.

السابقالتالي
2