الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }

قوله تعالى:

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } [50]

6697/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه، علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام)- في حديث- قالا: قلنا له: فعلى هذا لم يكن إبليس (لعنه الله) أيضا ملكا. فقال: " لا، بل كان من الجن، أما تسمعان الله تعالى يقول: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } فأخبر عز و جل أنه كان من الجن، و هو الذي قال الله تعالى:وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } [الحجر: 27] ".

والحديث طويل ذكرناه في قوله تعالى:وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ } [البقرة: 102].

6698/ [2]- العياشي: عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن إبليس، أ كان من الملائكة؟ و هل كان يلي من أمر السماء شيئا؟ قال: " إنه لم يكن من الملائكة، و لم يكن يلي من أمر السماء شيئا، كان من الجن، و كان مع الملائكة، و كانت الملائكة تراه أنه منها، و كان الله يعلم أنه ليس منها، فلما امر بالسجود كان منه الذي كان ".

6699/ [3]- عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " أمر الله إبليس بالسجود لآدم مشافهة. فقال: و عزتك لئن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدها خلق من خلقك ".

6700/ [4]- و في رواية اخرى، عن هشام، عنه (عليه السلام): " و لما خلق الله آدم (عليه السلام) قبل أن ينفخ فيه الروح كان إبليس يمر به فيضربه برجله فيدب، فيقول إبليس: لأمر ما خلقت ".

و قد تقدمت الروايات في سورة البقرة بما فيه مزيد على ما هاهنا.