قوله تعالى: { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } [7] 6264/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، و محمد بن بكران النقاش، و محمد بن إبراهيم ابن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنهم)، قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا (عليه السلام): " من تذكر مصابنا فبكى أو أبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، و من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب ". قال: و قال الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى: { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } قال (عليه السلام): " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها رب يغفر لها ". قوله تعالى: { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ } - إلى قوله تعالى- { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً } [7- 8] 6265/ [2]- علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ يعني القائم (عليه السلام) و أصحابه { لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ } يعني: ليسودوا وجوهكم { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يعني: رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أصحابه و أمير المؤمنين (عليه السلام) و أصحابه { وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }: أي يعلوا عليكم و يقتلوكم، ثم عطف على آل محمد (عليه و عليهم السلام)، فقال: { عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ }: أي ينصركم على عدوكم. ثم خاطب بني امية فقال: { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } يعني: عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (عليهم السلام) { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }: أي حبسا يحصرون فيه.