الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً } * { إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوۤاْ إِخْوَانَ ٱلشَّيَاطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } * { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ٱبْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً }

قوله تعالى:

{ وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوۤاْ إِخْوَانَ ٱلشَّيَاطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } - إلى قوله تعالى - { فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً } [26- 28]

6316/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد بن عبد الله، عن بعض أصحابنا - أظنه السياري -، عن علي ابن أسباط، قال: لما ورد أبو الحسن (عليه السلام) على المهدي، رآه يرد المظالم، فقال: " يا أمير المؤمنين، ما بال مظلمتنا لا ترد "؟

فقال له: و ما ذاك، يا أبا الحسن؟ قال: " إن الله تبارك و تعالى لما فتح على نبيه (صلى الله عليه و آله) فدك و ما والاها، لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب، فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه و آله): { وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } فلم يدر رسول الله (صلى الله عليه و آله) من هم، فراجع في ذلك جبرئيل (عليه السلام)، و راجع جبرئيل (عليه السلام) ربه، فأوحى الله إليه: أن ادفع فدك إلى فاطمة. فدعاها رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال لها: يا فاطمة، إن الله أمرني أن أدفع إليك فدك. فقالت: قد قبلت - يا رسول الله - من الله و منك. فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فلما ولي أبو بكر أخرج عنها و كلاءها، فأتته فسألته أن يردها عليها، فقال لها: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك. فجاءت بأمير المؤمنين (عليه السلام)، و ام أيمن فشهدا لها، فكتب لها بترك التعرض، فخرجت و الكتاب معها، فلقيها عمر، فقال: ما هذا معك يا بنت محمد؟ قالت: كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة، قال: أرينيه. فأبت، فانتزعه من يدها و نظر فيه، ثم تفل فيه و محاه و خرقه، فقال لها: هذا لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب، فضعي الحبال في رقابنا ".

فقال له المهدي: يا أبا الحسن، حدها لي. فقال: " حد منها جبل احد، و حد منها عريش مصر ، و حد منها سيف البحر ، و حد منها دومة الجندل ". فقال له: كل هذا؟ قال: " نعم- يا أمير المؤمنين- هذا كله، إن هذا كله مما لم يوجف على أهله رسول الله (صلى الله عليه و آله) بخيل و لا ركاب ". فقال: كثير، و أنظر فيه.

6317/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما)، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا (عليه السلام) قال: " قوله تعالى: { وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها، و اصطفاهم على الامة - قال - فلما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: ادعوا لي فاطمة فدعيت له، فقال: يا فاطمة.

السابقالتالي
2 3 4