الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً }

قوله تعالى:

{ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً } [25]

6307/ [1]- الطبرسي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) " الأواب: التواب المتعبد، الراجع عن ذنبه ".

6308/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل القمي، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، رفعه، قال: " مر أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل يصلي الضحى في مسجد الكوفة، فغمز جنبه بالدرة، و قال: نحرت صلاة الأوابين نحرك الله. قال: فأتركها؟ - قال - فقال:أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ * عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } [العلق: 9- 10] ".

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " و كفى بإنكار علي (عليه السلام) نهيا ".

6309/ [3]- العياشي: عن الأصبغ، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) فتوسط المسجد، فإذا ناس يتنفلون حين طلعت الشمس، فسمعته يقول: " نحروا صلاة الأوابين نحرهم الله " قال: قلت: فما نحروها؟ قال: " عجلوها ".

قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ما صلاة الأوابين؟ قال: " ركعتان ".

6310/ [4]- عن عبد الله بن عطاء المكي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " أنطلق بنا إلى حائط لنا " فدعا بحمار و بغل، فقال: " أيهما أحب إليك؟ " فقلت: الحمار، فقال: " إني أحب أن تؤثرني بالحمار " فقلت: البغل أحب إلي، فركب الحمار و ركبت البغل. فلما مضينا اختال الحمار في مشيته حتى هز منكبي أبي جعفر (عليه السلام) فلزم قربوس السرج، فقلت: جعلت فداك، كأني أراك تشتكي بطنك، قال: " و فطنت إلى هذا مني؟ إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان له حمار يقال له: عفير، إذا ركبه اختال في مشيته سرورا برسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى يهز منكبيه فيلزم قربوس السرج، فيقول: اللهم ليس مني و لكن ذا من عفير و إن حماري من سروري اختال في مشيه فلزمت قربوس السرج، و قلت: اللهم هذا ليس مني و لكن هذا من حماري ".

قال: فقال: " يا بن عطاء، ترى زاغت الشمس؟ " فقلت: جعلت فداك، و ما علمي بذلك و أنا معك؟ فقال: " لا، لم تفعل و أوشكت " قال: فسرنا، قال: فقال: " قد فعلت ". قلت: هذا المكان الأحمر؟ قال: " ليس يصلى ها هنا، هذه أودية و ليس يصلى ". قال: فمضينا إلى أرض بيضاء، قال: " هذه سبخة، و ليس يصلى بالسباخ " قال: فمضينا إلى أرض حصباء، قال: " ها هنا " فنزل و نزلت.

فقال: " يا ابن عطاء، أتيت العراق فرأيت القوم يصلون بين تلك السواري في مسجد الكوفة؟ " قال: قلت: نعم، فقال: " أولئك شيعة أبي علي، هذه صلاة الأوابين، إن الله يقول: { فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً } ".

السابقالتالي
2