الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

6130/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: العدل: شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه و آله).

و الإحسان: أمير المؤمنين (عليه السلام). و الفحشاء و المنكر و البغي: فلان و فلان و فلان.

6131/ [2]- و عنه، قال: حدثنا، محمد بن أبي عبد الله، قال: حدثنا موسى بن عمران، قال: حدثني، الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلوات الله عليهما) و أنا عنده، فقال: يا بن رسول الله، { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } و قوله:أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ } [يوسف: 40]؟

فقال: " نعم، ليس لله في عباده أمر إلا العدل و الإحسان، فالدعاء من الله عام، و الهدى خاص، مثل قوله:وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [يونس: 25] ".

6132/ [3]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، قال: حدثنا عبد الرحمن بن العباس بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، عن صباح بن خاقان، عن عمرو بن عثمان التيمي القاضي، قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) على أصحابه، و هم يتذاكرون المروءة. فقال: " أين أنتم من كتاب الله؟ " قالوا: يا أمير المؤمنين، في أي موضع؟ فقال: " في قوله عز و جل: { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ } فالعدل: الإنصاف، والإحسان: التفضل ".

6133/ [4]- العياشي: عن سعد، عن أبي جعفر (عليه السلام): { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ } قال: " يا سعد، إن الله يأمر بالعدل و هو محمد (صلى الله عليه و آله)، و الإحسان و هو علي (عليه السلام) و إيتاء ذي القربى و هو قرابتنا، أمر الله العباد بمودتنا و إيتائنا، و نهاهم عن الفحشاء و المنكر، من بغى على أهل البيت و دعا إلى غيرنا ".

6134/ [5]- عن إسماعيل الحريري، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله: { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ }؟ قال: " اقرأ كما أقول لك - يا إسماعيل - إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى حقه ".

فقلت: جعلت فداك، إنا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد. قال: " و لكنا نقرؤها هكذا في قراءة علي (عليه السلام) ".

قلت: فما يعني بالعدل؟ قال: " شهادة أن لا إله إلا الله ".

السابقالتالي
2