الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } * { ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ فَٱسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله تعالى:

{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ } - إلى قوله تعالى - { يَتَفَكَّرُونَ } [68- 69]

6073/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن رجل، عن حريز بن عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ }.

قال: " نحن النحل الذي أوحى الله إليها: { أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً } أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة { وَمِنَ ٱلشَّجَرِ } يقول: من العجم { وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } من الموالي، و الذي { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ } العلم الذي يخرج منا إليكم ".

6074/ [2]- العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } إلى { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }: " فالنحل: الأئمة، والجبال: العرب، والشجر: الموالي عتاقة، و مما يعرشون: يعني الأولاد و العبيد ممن لم يعتق و هو يتولى الله و رسوله و الأئمة. و الثمرات المختلف ألوانها: فنون العلم الذي قد يعلم الأئمة شيعتهم: { فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ } يقول: في العلم شفاء للناس، و الشيعة هم الناس، و غيرهم الله أعلم بهم ما هم ".

قال: " و لو كان كما يزعم أنه العسل الذي يأكله الناس، إذن ما أكل منه و لا شرب ذو عاهة إلا برئ، لقول الله: { يهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ } و لا خلف لقول الله، و إنما الشفاء في علم القرآن، لقوله:وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [الإسراء: 82] فهو شفاء و رحمة لأهله لا شك فيه و لا مرية، وأهله: أئمة الهدى الذين قال الله:ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } [فاطر: 32] ".

6075/ [3]- و في رواية أبي الربيع الشامي، عنه (عليه السلام) في قول الله: { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ } فقال: " رسول الله (صلى الله عليه و آله) " { أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً } قال: " تزوج من قريش " { وَمِنَ ٱلشَّجَرِ } قال: " في العرب " { وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } ، قال: " في الموالي " { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ } قال: " أنواع العلم فيه شفاء للناس ".

6076/ [4]- ابن شهر آشوب: عن الرضا (عليه السلام) في هذه الآية: " قال النبي (صلى الله عليه و آله): علي أمير بني هاشم ، فسمي أمير النحل ".

6077/ [5]- (أغاني أبي الفرج): في حديث، أن المعلى بن طريف قال: ما عندكم في قوله تعالى: { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ }؟ فقال بشار بن برد: النحل المعهود.

السابقالتالي
2