الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } * { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } * { إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } * { لاَ جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَآ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ }

قوله تعالى:

{ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } - إلى قوله تعالى - { أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ } [20- 25]

5996/ [2]- علي بن إبراهيم: إنه رد على عبدة الأصنام، قال: و قوله: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَآ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ } في علي { قَالُواْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } يعني أكاذيب الأولين.

5997/ [2]- علي، بن إبراهيم، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول في قوله: { فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ }: " يعني أنهم لا يؤمنون بالرجعة أنها حق قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ يعني أنها كافرة وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ يعني أنهم عن ولاية علي (عليه السلام) مستكبرون { لاَ جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ } عن ولاية علي (عليه السلام) ".

و قال: " نزلت هذه الآية هكذا: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَآ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ } في علي { قَالُواْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ".

5998/ [3]- العياشي: عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن هذه الآية { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }.

قال: " الذين يدعون من دون الله: الأول و الثاني و الثالث، كذبوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) بقوله: والوا عليا و اتبعوه. فعادوا عليا (عليه السلام) و لم يوالوه، و دعوا الناس إلى ولاية أنفسهم، فذلك قول الله: { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } ".

قال: " و أما قوله: { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً } فإنه يعني لا يعبدون شيئا { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } فإنه يعني و هم يعبدون، و أما قوله: { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ } يعني كفارا غير مؤمنين، و أما قوله: { وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } فإنه يعني أنهم لا يؤمنون، أنهم يشركون { إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ } فإنه كما قال الله. و أما قوله: { فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } فإنه يعني عن ولاية علي (عليه السلام) مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيدا منه: { لاَ جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ } عن ولاية علي (عليه السلام) ".

عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله سواء.

5999/ [4]- عن مسعدة بن صدقة، قال: مر الحسين بن علي (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم، فألقوا عليه كسرا، فقالوا: هلم يا بن رسول الله، فثنى وركه فأكل معهم، ثم تلا { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ } ثم قال: " قد أجبتكم فأجيبوني " قالوا: نعم- يا ابن رسول الله- و تعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله، فقال للرباب: " أخرجي ما كنت تدخرين ".

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7