الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ }

5946/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، و محمد بن الحسن الصفار جميعا، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عيسى بن عبيد، قالا: حدثنا صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " اكتتم رسول الله (صلى الله عليه و آله) بمكة مختفيا خائفا خمس سنين، ليس يظهر أمره، و علي (عليه السلام) معه و خديجة، ثم أمره الله عز و جل أن يصدع بما امر به، فظهر رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أظهر أمره ".

5947/ [2]- و عنه، قال: حدثنا أبي، و محمد بن الحسن (رضي الله عنه)، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيى العطار و أحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبيد الله بن علي الحلبي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " مكث رسول الله (صلى الله عليه و آله) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك و تعالى ثلاث عشرة سنة، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره الله عز و جل أن يصدع بما أمره به، فأظهر حينئذ الدعوة ".

5948/ [3]- و عنه، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الأحمر، رفعه، قال: " المستهزئون برسول الله (صلى الله عليه و آله) خمسة: الوليد بن المغيرة المخزومي، و العاص بن وائل السهمي، و الأسود بن عبد يغوث الزهري، و الأسود بن المطلب، و الحارث بن الطلاطلة الثقفي ".

5949/ [4]- و عنه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الحسيني، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن علي الخراساني، قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن صالح العباسي، عن أبيه و إبراهيم بن عبد الرحمن الآملي، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال:

حدثني أبي الحسين بن علي (عليهم السلام): " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ليهودي من يهود الشام و أحبارهم، و قد أخبره فيما أجاب عنه من جواب مسائله: فأما المستهزئون، فقال الله عز و جل: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } فقتل الله خمستهم، قد قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد أما الوليد بن المغيرة، فإنه مر بنبل لرجل من بني خزاعة قد راشه في الطريق، فأصابته شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه، فمات و هو يقول: قتلني رب محمد و أما العاص بن وائل السهمي، فإنه خرج في حاجة له إلى كداء ، فتدهده تحته حجر، فسقط فتقطع قطعة قطعة، فمات و هو يقول: قتلني رب محمد و أما الأسود بن عبد يغوث، فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة ، و معه غلام له، فاستظل بشجرة تحت كداء، فأتاه جبرئيل (عليه السلام)، فأخذ رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه:

امنع عني هذا فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7