الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } * { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ } * { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } - الى قوله تعالى - { وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [34- 36] 5756/ [2]- العياشي: عن حسين بن هارون- شيخ من اصحاب أبي جعفر (عليه السلام)- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقرا هذه الآية: { وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ }. قال: ثم قال ابو جعفر (عليه السلام): " الثوب، و الشيء لم تسأله إياه أعطاك ".

5757/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابه، رفعه، قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا قرا هذه الآية: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } يقول: " سبحان من لم يجعل في احد من معرفة نعمه الا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في احد من معرفة إدراكه اكثر من العلم انه لا يدركه، فشكر جل و عز معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما علم علم العالمين انهم لا يدركونه فجعله ايمانا، علما منه انه قد وسع العباد، فلا يتجاوز ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته، و كيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له و لا كيف؟! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ".

و تقدم حديث في معني الآية في قوله تعالى:وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } [إبراهيم: 5].

5758/ [3]- علي بن ابراهيم: قال: و قوله يحكي قول ابراهيم: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً } يعني مكة { وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } فإن الأصنام لم تضل، و انما ضل الناس بها.

5759/ [4]- العياشي: عن الزهري، قال: أتي رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فسأله عن شيء فلم يجبه، فقال له الرجل: فإن كنت ابن أبيك، فإنك من أبناء عبدة الأصنام، فقال له: " كذبت، ان الله امر ابراهيم (عليه السلام) ان ينزل إسماعيل (عليه السلام) بمكة ففعل، فقال ابراهيم (عليه السلام): { رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ } فلم يعبد احد من ولد إسماعيل صنما قط، و لكن العرب عبدة الأصنام، و قالت بنو إسماعيل: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فكفرت و لم تعبد الأصنام ".

5760/ [5]- عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " من أحبنا فهو منا اهل البيت ". فقلت: جعلت فداك، منكم؟ قال: " منا و الله، اما سمعت قول ابراهيم (عليه السلام): { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي }؟ ".

5761/ [6]- عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " من اتقي الله منكم و أصلح فهو منا اهل البيت " قال: منكم اهل البيت؟ قال: " منا اهل البيت، قال فيها ابراهيم (عليه السلام): { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي } ".

السابقالتالي
2