قوله تعالى: { وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعاً } - الى قوله تعالى - { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } [21- 22] 5705/ [1]- علي بن ابراهيم: قوله تعالى: { وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعاً } معناه مستقبل، أنهم يبرزون، و لفظه ماض. 5706/ [2]- ثم قال: و قوله: { لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ } فالهدى ها هنا هو الثواب { سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ } أي مفر. قال: قوله: { وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ } أي لما فرغ من أمر الدنيا من أوليائه { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُم } أي بمغيثكم { وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } أي بمغيثي { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } يعني في الدنيا. 5707/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد، عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام). قال: " قال عز و جل يذكر إبليس و تبريه من أوليائه من الإنس يوم القيامة: { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } ". 5708/ [4]- العياشي: عن حريز، عمن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: { وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ } ، قال: " هو الثاني، وليس في القرآن { وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ } الا و هو الثاني ". 5709/ [5]- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أنه إذا كان يوم القيامة يؤتي بإبليس في سبعين غلا و سبعين كبلا ، فينظر الأول الي زفر في عشرين و مائة كبل و عشرين و مائة غل، فينظر إبليس، فيقول: من هذا الذي أضعف الله له العذاب، و أنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر. فيقول: بما حدد له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه علي علي (عليه السلام). فيقول له إبليس: ويل لك و ثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، و سألته أن يجعل لي سلطانا علي محمد و أهل بيته و شيعته، فلم يجبني الي ذلك وقال:{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } [الحجر: 42] وما عرفتهم حين استثناهم، إذ قلت{ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } [الأعراف: 17]؟ فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق. ثم قال له: ما الذي كان منك الي علي و الي الخلق الذي اتبعوك علي الخلاف؟ فيقول الشيطان- و هو زفر- لإبليس: أنت أمرتني بذلك. فيقول له إبليس: فلم عصيت ربك و أطعتني؟ فيرد زفر عليه ما قال الله: { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ } الى آخر الآية ".