الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَمْحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ }

5607/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، و حفص ابن البختري و غيرهما، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في هذه الآية: { يَمْحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ } قال: فقال: " و هل يمحى إلا ما كان ثابتا، و هل يثبت إلا ما لم يكن؟ ".

5608/ [2]- و عنه: عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " العلم علمان: فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه، و علم علمه ملائكته و رسله، فما عليه ملائكته و رسله فإنه سيكون، لا يكذب نفسه و لا ملائكته و لا رسله و علم عنده مخزون، يقدم منه ما يشاء، و يؤخر منه ما يشاء، و يثبت ما يشاء ".

5609/ [3]- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن عبد الله بن سنان قال: لما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) على أبي العباس، و هو بين الحيرة و الكوفة و معه ابن شبرمة القاضي، فقال له: إلى أين يا أبا عبد الله؟ فقال: " أردتك " فقال: قد قصر الله خطاك. قال: فمضى معه.

فقال له ابن شبرمة: ما تقول يا أبا عبد الله، في شيء سألني عنه الأمير، فلم يكن عندي فيه شيء؟ فقال: " و ما هو؟ " قال: سألني عن أول كتاب كتب في الأرض. فقال: " نعم، إن الله عز و جل عرض على آدم (عليه السلام) ذريته عرض العين في صور الذر، نبيا فنبيا، و ملكا فملكا، و مؤمنا فمؤمنا، و كافرا فكافرا، فلما انتهى إلى داود (عليه السلام)، قال: من هذا الذي نبأته و كرمته و فصرت عمره؟- قال- فأوحى الله عز و جل إليه: هذا ابنك داود، عمره أربعون سنة، و إني قد كتبت الآجال و قسمت الأرزاق، و أنا أمحو ما أشاء و اثبت و عندي أم الكتاب، فإن جعلت له شيئا من عمرك، ألحقته له. قال: يا رب، قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة، - قال - فقال الله عز و جل لجبرئيل و ميكائيل و ملك الموت: اكتبوا عليه كتابا فإنه سينسى- قال- فكتبوا عليه كتابا و ختموه بأجنحتهم من طينة عليين ".

قال: " فلما حضرت آدم الوفاة، أتاه ملك الموت، فقال آدم: يا ملك الموت، ما جاء بك؟ قال: جئت لأقبض روحك.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8