الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَآ أُمَمٌ لِّتَتْلُوَاْ عَلَيْهِمُ ٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَـٰنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ }

قوله تعالى:

{ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ } - إلى قوله تعالى - { بِٱلرَّحْمَـٰنِ } [30]

[2]- الطبرسي في (مجمع البيان): عن قتادة و مقاتل و ابن جريج، في قوله تعالى: { كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ }... نزلت في صلح الحديبية حين أرادوا كتاب الصلح فقال رسول الله (صلي الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): " اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم ". فقال: سهيل بن عمرو و المشركون: ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة - يعنون مسيلمة الكذاب - اكتب: باسمك اللهم. و هكذا كان أهل الجاهلية يكتبون.

ثم قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): " اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ". فقال مشركو قريش: لئن كنت رسول الله ثم قاتلناك و صددناك لقد ظلمناك، و لكن اكتب: هذا ما صالح محمد بن عبد الله. فقال اصحاب رسول الله (صلي الله عليه و آله): دعنا نقاتلهم. قال: " لا، و لكن اكتبوا كما يريدون " فأنزل الله عز و جل { كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ } الآية.

وعن ابن عباس: انها نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي (صلي الله عليه و آله): اسجدوا للرحمن قالوا: و ما الرحمن!.