قوله تعالى: { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } [11] 5481/ [3]- علي بن إبراهيم: إنها قرئت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لقارئها: " ألستم عربا، فكيف تكون المعقبات من بين يديه؟! و إنما المعقب من خلفه ". فقال الرجل: جعلت فداك، كيف هذا؟ فقال: " إنما نزلت (له معقبات من خلفه و رقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله) و من ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر الله؟ و هم الملائكة الموكلون بالناس ". 5482/ [4]- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ }. يقول: " بأمر الله، من أن يقع في ركي ، أو يقع عليه حائط، أو يصيبه شيء حتى إذا جاء القدر، خلوا بينه و بينه، يدفعونه إلى المقادير، و هما ملكان يحفظانه بالليل، و ملكان بالنهار يتعاقبانه ". و تقدم حديث جابر عن النبي (صلى الله عليه و آله) في قوله تعالى:{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } [الآية: 120] من سورة النساء، أن ابن آدم له ملكان يحفظانه. 5483/ [5]- العياشي: عن بريد العجلي، قال: سمعني أبو عبد الله (عليه السلام) و أنا أقرأ { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } فقال: " مه، و كيف تكون المعقبات من بين يديه؟ إنما تكون المعقبات من خلفه إنما أنزلها الله (له رقيب من بين يديه و معقبات من خلفه. يحفظونه بأمر الله) ". 5484/ [6]- عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ }. قال: " بأمر الله - ثم قال - ما من عبد إلا و معه ملكان يحفظانه، فإذا جاء الأمر من عند الله، خليا بينه و بين أمر الله ". 5485/ [5]- عن فضيل بن عثمان سكرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال في هذه الآية { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ } الآية، قال: " هن المقدمات المؤخرات المعقبات الباقيات الصالحات ". قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [11] 5486/ [1]- قال علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } أي من دافع. 5487/ [2]- عبد الله بن جعفر الحميري: عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سمعته- يعني الرضا (عليه السلام)- يقول، في قول الله تبارك و تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ }.