الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } * { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ } * { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } * { إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }

قوله تعالى:

{ الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ } - إلى قوله تعالى - { كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [1- 6]

5000/ [1]- ابن بابويه: في رواية سفيان بن سعيد الثوري، في معنى الر: قال الصادق (عليه السلام): " معناه: أنا الله الرؤوف ".

5001/ [2]- قال علي بن إبراهيم: { الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } يعني من عند الله تعالى.

{ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } وهو محكم.

5002/ [3]- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ قال: " هو القرآن " { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } قال: " من عند حكيم خبير " { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } " يعني المؤمنين " و قوله:

{ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } " هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".

5003/ [4]- ابن شهر آشوب: روى رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ }: " أن المعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".

5004/ [5]- و من طريق المخالفين: ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس، قال: قوله تعالى: { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } أن المعني به علي بن أبي طالب (عليه السلام). 5005/ [6]- و قال علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } قال: الدخان و الصيحة.

ثم قال: و قوله: { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ } يقول: يكتمون ما في صدورهم من بغض علي (عليه السلام). وقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " إن آية المنافق بغض علي ". فكان قوم يظهرون المودة لعلي (عليه السلام) عند النبي (صلى الله عليه و آله) و يسرون بغضه. فقال: { أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ } فإنه كان إذا حدث بشيء من فضل علي (عليه السلام)، أو تلا عليهم ما أنزل الله فيه، نفضوا ثيابهم و قاموا. يقول الله تعالى { يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } حين قاموا { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }.

5006/ [7]- محمد بن يعقوب: بإسناده عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " أخبرني جابر بن عبد الله: أن المشركين كانوا إذا مروا برسول الله (صلى الله عليه و آله) حول البيت طأطأ أحدهم رأسه و ظهره- هكذا- و غطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فأنزل الله عز و جل:

{ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } ".

السابقالتالي
2